"""" صفحة رقم ٣٣٤٨ """"
قوله تعالى : كمثل الشيطان إذ قال للانسان اكفر
الحشر :( ١٦ ) كمثل الشيطان إذ.....
١٨٨٦٠ من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله : كمثل الشيطان الآية قال : كان راهب من بني اسرائيل يعبد الله فيحسن عبادته، وكان يؤتى من كل ارض فيسال عن الفقه، وكان عالما، وان ثلاثة اخوة لهم اخت حسناء من احسن الناس وانهم ارادوا ان يسافروا وكبر عليهم ان يدعوها ضائعة فعمدوا إلى الراهب فقالوا : انا نريد السفر وانا لا نجد احدا اوثق في انفسنا ولا امن عندنا منك، فان رايت جعلنا اختنا عندك فانها شديدة الوجع، فان ماتت فقم عليها وان عاشت فاصلح اليها حتى ترجع فقال : اكفيكم ان شاء الله، فقام عليها فداواها حتى برئت وعاد اليها حسنها، وانه اطلع اليها فوجدها متصنعة، ولم يزل به الشيطان حتى وقع عليها فحملت ثم ندمه الشيطان فزين له قتلها، فلما قدم اخوتها سالوه ما فعلت ؟ قال : ماتت، فدفنتها قالوا : احسنت، فجعلوا يرون في المنام ويخبرون ان الراهب قتلها وانها تحت شجرة كذا وكذا، وانهم عمدوا إلى الشجرة فوجدوها قد قتلت، فعمدوا اليه فاخذوه فقال الشيطان : انا الذي زينت لك الزنا وزينت لك قتلها، فهل لك ان تطيعني وانجيك ؟ قال : نعم، قال : فاسجد لي سجدة واحدة، فسجد له ثم قتل، فذلك قول الله : كمثل الشيطان إذ قال للانسان اكفر الآية.