"""" صفحة رقم ٨٧٧ """"
عليهم يعني : الرجل يحضره الموت فيقال له : تصدق من مالك، واعتق، واعط منه في سبيل الله، فنهوا ان يامروا بذلك، يعني : ان من حضر منكم مريضا عند الموت فلا يامره ان ينفق ماله في العتق أو في الصدقة أو في سبيل الله، ولكن يامره ان يبين ماله وما عليه من دين، ويوصي من ماله لذوي قرابته الذين لا يرثون، يوصي لهم بالخمس أو الربع، يقول : اليس احدكم إذا مات وله ولد ضعاف، يعني : صغارا ان يتركهم بغير مال، فيكونون عيالا على الناس، ولا ينبغي لكم ان تامروه بما لا ترضون به لانفسكم ولا لاولادكم، ولكن قولوا الحق من ذلك - قال أبو محمد : وروي عن سعيد بن جبير، ومجاهد نحو ذلك، فاحضر الفاظ. قوله تعالى : من خلفهم
٤٨٧٠ حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، ثنا ابن لهيعة، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير قوله : من خلفهم يعني : من بعد موتهم. قوله تعالى : ذرية
٤٨٧١ وبه عن سعيد بن جبير قوله : ذرية ضعافا قال : ذرية ضعفاء. قوله تعالى : ضعافا
٤٨٧٢ وبه عن سعيد بن جبير قوله : ضعافا يعني : عجزة لا حيلة لهم. قوله تعالى : خافوا عليهم
٤٨٧٣ وبه عن سعيد بن جبير قوله : خافوا عليهم يعني : على ولد الميت الضيعة كما يخافون على ولد انفسهم. قوله تعالى : فليتقوا الله
٤٨٧٤ حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله : فليتقوا الله قال : فهذا في الرجل يحضر عند الرجل عند موته، فيسمعه يوصي بوصية تضر ورثته، فامر الله سبحانه الذي يسمعه ان يتقي الله، ويوفقه، ويسدده للصواب، ولينظر لورثته كما كان يحب ان يصنع بورثته إذا خشي عليهم الضيعة.


الصفحة التالية
Icon