"""" صفحة رقم ٩٩١ """"
قوله تعالى : الم تر إلى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك آية ٦٠
النساء :( ٦٠ ) ألم تر إلى.....
٥٥٤٧ حدثنا محمد بن عوف الحمصي، ثنا أبو اليمان، ثنا صفوان : يعني ابن عمرو -، عن عكرمة عن ابن عباس قال : كان أبو بردة الاسلمي كاهنا يقضي بين اليهود، فتنافروا اليه اناس من اسلم من اليهود فأنزل الله تعالى الم تر إلى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك.
٥٥٤٨ حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجح عن مجاهد قوله : الم تر إلى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك قال : تنازع رجل من المنافقين ورجل من اليهود فقال المنافق : اذهب بنا إلى كعب بن الاشرف، وقال اليهودي : اذهب بنا إلى رسول الله ( ﷺ ).
٥٥٤٩ حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الاودي ثنا أحمد بن مفضل ثنا اسباط عن السدي قوله : الم تر إلى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا إلى الطاغوت قال : كان ناس من اليهود قد اسلموا ونافق بعضهم، وكانت قريظة والنضير في الجاهلية إذا قتل الرجل من بني النضير قتلته بنو قريظة، قتلوا به منهم، فاذا قتل رجل من بني قريظة قتلته بنو النضير اعطوا دية ستين وسقا من تمر، فلما اسلم ناس من قريظة والنضير، قتل رجل من بني النضير رجلا من بني قريظة، فتحاكموا إلى النبي ( ﷺ )، فقال النضيري : يا رسول الله. انا كنا نعطيهم في الجاهلية الدية، فنحن نعطيهم اليوم الدية، فقالت قريظة : لا، ولكنا اخوانكم في النسب والدين، دمائنا مثل دماءكم، ولكنكم كنتم تغلبونا في الجاهلية، فقد جاء الاسلام فأنزل الله تعالى يعيرهم بما فعلوا فقال وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس يقتلون يعيرهم ثم ذكر قول النضيري : كنا نعطيهم في الجاهلية ستين وسقا ونقتل منهم ولا يقتلنا، فقال : افحكم الجاهلية يبغون.
فاخذ النضيرير فتله بصاحبه، فتفاخرت النضير وقريظة، فقالت النضير، نحن اكرم منكم. وقالت قريظة : نحن اكرم منكم، فدخلوا المدينة إلى أبي بردة الكاهن الاسلمي. قال المنافقون من قريظة والنضير : انطلقوا بنا إلى أبي بردة ينفر بيننا قال المسلمون من قريظة والنضير : لا، بل إلى النبي ( ﷺ ) ينفر بيننا،


الصفحة التالية
Icon