"""" صفحة رقم ١٤٨٥ """"
شابور اخبرني شيبان، انبا يونس بن أبى اسحاق الهمداني، عن عامر الشعيبي قال حذيفة بن اليمان : اصحاب الاعراف قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة واذا صرفت ابصارهم تلقاء اصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين فبيناهم كذلك إذا طلع عليهم ربهم فقال لهم : قوموا فادخلوا الجنة فاني قد غفرت لكم.
٨٥٠٠ حدثنا علي بن الحسين، ثنا محمد بن عيسى، ثنا جريرن عن عمارة عن أبى زرعة قال : سئل النبي ( ﷺ ) عن اصحاب الاعراف فقال : هم اخر من يقضي لهم من العباد، فاذا فرغ رب العالمين من القضاء بين العباد قال لهم : أنتم قوم اخرجتكم اعمالكم من النار وعجزت ان تدخلكم الجنة، فاذهبوا فانتم عتقاى، فارعوا من الجنة حيث شئتم. وروى عن أبى هريرة انه قال : هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فمنعهم من دخول الجنة سيئاتهم، ومنعهم من دخول النار حسناتهم.
٨٥٠١ حدثنا عباد بن عثمان المروزي، ثنا سلمة بن سليمان انبا عبد الله بن المبارك، انبا أبو بكر الهذلي قال : قال سعيد بن جبير، عن ابن عباس : قال : من استوت حسناته وسيئاته كان من اصحاب الاعراف.
الوجه الثالث :
٨٥٠٢ حدثنا أبى، ثنا يحيى بن المغيرة، ابنا جرير، بن منصور، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس : قال : الاعراف السور الذي بين الجنة والنار واصحاب الاعراف بذلك المكان حتى إذا بدا الله ان يعافيهم انطلق بهم إلى نهر يقال له الحياة حافتاه قصب الذهب مكلل باللؤلؤ وترابه المسك فالقوا فيه حتى تصلح ابدانهم وتبد وفي نحورهم شامة بيضاء يعرفون بها حتى إذا صلحت الوانهم اتى بهم الرحمن تبارك وتعالى فقال : تمنوا ما شئتم، فيتمنون حتى إذا انقطعت امنيتهم قال لهم : لكم الذي تمنيتم وضعفه سبعون صعفاً قال : فيدخلون الجنة وفي نحورهم شامة بيضاء يعرفون بها قال : فهم يسمون مساكين الجنة.