"""" صفحة رقم ١٥٠٧ """"
انه قال : كان في سفينة نوح ثمانون رجلا احدهم جرحم، وكان لسانه عربيا.
٨٦٣٧ حدثنا محمد بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا سلمة قال : فحدثني محمد بن اسحاق، عن الحسن بن دينار، عن علي بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مهران، عن عبد لله بن العباس قال : سمعته يقول : اول ما حمل نوح في السفينة من الدواب الذره واخر ما حمل الحمار، فلما دخل الحمار، دخل، صدره فتعلق ابليس بذنبه فلا تستعل رجلاه، فجعل نوح يقول : ويحك ادخل ينهض فلا يستطيع، حتى قال نوح : ويحك ادخل، وان كان الشيطان معك، قال، كلمة زلت على لسانه. قوله تعالى : واغرقنا الذين كذبوا باياتنا
٨٦٣٨ حدثنا محمد بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا أبو زهير، عن رجل من اصحابه قال : بلغني ان قوم نوح عاشوا في ذلك الغرق اربعين يوما.
٨٦٣٩ حدثني محمد بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا سلمة قال حدثني محمد بن اسحاق قال : فلقد غرقت الأرض وما فيها وانتهى الماء إلى ما انتهى اليه، وما جاوز الماء ركبته، وداب الماء حين ارسله خمسين ومائة كما يزعم اهل التوراة فكان بني ان ارسل الله الطوفان، وبين ان غاض الماء ستة اشهر وعشر ليال، ولما اراد الله ان يكف ذلك ارسل الله ريحا على وجه الماء فسكن الماء، واشتد ينابيع الأرض الغمر الاكبر وابواب السماء، فجعل الماء ينقص ويغيض ويدبر فكان استواء الفلك على الجودي فيما يزعم اهل التوراة في الشهر السابع لسبع عشرة ليلة مضت منه، وفي ال يوم من الشهر العاشر راى رؤوس الجبال، فلما مضى بعد ذلك اربعون يوما فتح نوح عليه الصلاة والسلام كوة الفلك التي صنع فيها، ثم ارسل الغراب لينظر له ما فعل الماء فلم يرجع اليه، فارسل الحمامة فرجعت اليه، فلم يجد لرجلها موضعا فبسط يده للحمامة فاخذها فادخلها، فمكث سبعة ايام ثم ارسلها لتنظر له فرجعت اليه حين امست وفي فمها ورقة زينونة، فعلم نوح ان الماء قد قل، عن وجه الأرض، ثم مكث سبعة ايام ثم ارسلها فلم ترجع اله فعلم نوح ان الأرض قد برزت. قوله تعالى : انهم كانوا قوما عمين
٨٦٤٠ حدثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحارث، انبا بشر بن عمارة، عن أبى روق، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله : انهم كانوا قوما عمين قال : كفارا.


الصفحة التالية
Icon