"""" صفحة رقم ٢٢٣١ """"
فارس ؟ ؟ ؟ اعطيك اعنة الخيل قال : قط، قال : فما تبتغي ؟ قال : لي الشرق ولك الغرب. قال : لا.. قال : فلي الوبر ولك المدر قال : لا. قال : لاملئنها عليك خيلاً ورجالاً. قال : يمنعك الله ذلك ابنا قيلة - يريد الاوس والخزرج - قال : مخرجاً. فقال عامر لاربد ان كان الرجل لنا يمكنا لو قتلناه ما انتطحت فيه عنزان ولرضوا بان يعقله لهم واحبوا السلم وكرهوا الحرب إذا راوا امراً قد وقع. فقال له الاخر : ان شئت فتشاورا. وقال : ارجع فانما اشغله عليك بالمجادلة، وكن انت وراءه واضربه بالسيف ضربة واحدة فكانا كذلك، واخذ وراء النبي ( ﷺ ) والاخر يجادله فقال : اقصص علينا قصصك. قال : ما تقول. قال : قرانك. قال : فجعل يجادله ويستبطيه حتى قال له : مالك خمشت قال : وضعت يدي على قائم السيف فيبست فما قدرت ان اخلي ولا امري ولا احركها، قال : فخرجنا فلما كانا بالحرة سمع بذلك سعد بن معاذ واسيد بن حضير، فخرجا اليه على كل واحد منهما لامته ورمحه بيده وهو متقلد سيفه فقالا لعامر بن الطفيل : يا اعور الخبيث انت الذي يشترط على رسول الله ( ﷺ )... قال : فلولا انك في امارة رسول الله فما رمت المنزل حتى يضرب عينيك، ولكن لا تسعلوها وكان اشد الرجلين عليه اسيد بن حضير فقال : من هذا ؟ قالوا : هذا اسيد بن حضير. فقال له : لو كان ابوه حياً لم يفعل بي هذا. ثم قال عامر لاربد : اخرج انت يا اربد إلى ناحية عدية واخرج انا إلى نجد فنجمع الرجال فنلتقي عليه. فخرج اربد حتى إذا كان بالرقم بعث الله عليه سحابة من الصيف فيها صاعقة فاحرقته. فخرج عامر حتى إذا كان بوادي يقال له الجريد ارسل الله عليه الطاعون فجعل يصيح يا عامر اغده كغدة البكر تقتلك. يا عامر غدة كغدة البكر تقتلك ومرت ايضاً في بيت سلولية وهي امراة من قيس. قال : فذلك قول الله : سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار له معقبات من بين يديه ومن خلفه : لرسول الله ( ﷺ ) يحفظونه تلك المعقبات من امر الله هذا مقدم ومؤخر لرسول الله معقبات يحفظونه من بين يديه ومن خلفه قال : تلك المعقبات من امر الله.