ثم قال أَلاَ إِنَّهُ بِكُلّ شَى ْء مُّحِيطُ أي عالم بجميع المعلومات التي لا نهاية لها فيعلم بواطن هؤلاء الكفار وظواهرهم ويجازي كل أحد على فعله بحسب ما يليق به إن حيزاً فخير وإن شراً فشر فإن قيل قوله أَلاَ إِنَّهُ بِكُلّ شَى ْء مُّحِيطُ يقتضي أن تكون علومه متناهية قلنا قوله بِكُلّ شَى ْء مُّحِيطُ يقتضي أن يكون علمه محيطاً بكل شيء من الأشياء فهذا يقتضي كون كل واحد منها متناهياً لا كون مجموعها متناهياً والله أعلم بالصواب


الصفحة التالية
Icon