وإذا ماكان في تفسيره (نظم الدرر) يستفتح القول في تأويل سورة "البقرة" بقوله: " مقصودها الأعظم: إقامة الدليل على أنّ الكتاب هدى ليتبع في كل ما قال، وأعظم ما يهدي إليه الإيمان بالغيب، ومجمعه الإيمان بالآخرة، فمدار الإيمان بالبعث الذي أعربت عنه قصة البقرة التى مدارها الإيمان بالغيب... " (١)
تجده من بعد فراغه من تأويل البيان وتناسبه في قول الله - سبحانه وتعالى -:
﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ (البقرة: ٣٩)
يقف مليًّا لينظر في تناسب آيات السورة من أولها إلى أول هذا المعقد وهويقدم لنا وجهين من تقرير المناسبات بين آيات هذا المعقد، فيقول:

(١) – السابق: ١/٥٥


الصفحة التالية
Icon