وعقل رزين، قدم من مكة وسكن المدرسة النظامية، فأقرأ بها القرآن عن جماعة، وحدث. قرأ عليه دعوان بن علي وأبو محمد عبد الله بن علي سبط الخياط، وأبو الكرم الشهرزوري، وآخرون.
توفي يوم الجمعة من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة من الهجرة. ١

١ المرجع السابق.

الحسن بن عبد الله (ت ٥٤٧ هـ)
هو الحسن بن عبد الله بن عمر بن العرجاء أبو علي وقيل لأبيه (ابن العرجاء) لأن أمه كانت فقيهة عرجاء، عابدة، تقعد في المسجد الحرام في صف بعد صف ابنها.
قال الذهبي: "قرأ بمكة على والده، وعلى أبي معشر الطبري، وطال عمره، وقصده القراء لعلو سنده، قرأ عليه محمد بن أحمد بن معط الأوريولي، وأبو الحسن بن كوثر المحاربي، وأبو القاسم محمد بن وضاح (خطيب شقر) وآخرون.
وكان أبوه قد أدرك عند مجيئه من الغرب الشيخ أبا العباس بن نفيس، وأخذ عنه وعن عبد الباقي بن فارس.
بقي إلى حدود سنة خمس مائة بمكة، وبقي أبو علي هذا إلى حدود سبع وأربعين وخمس مائة". ٢
٢ انظر: معرفة القراء ١/٤٨٧، وغاية النهاية ١/٢١٧.


الصفحة التالية
Icon