وولي قضاء الشام سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، ثم دخل الروم لما ناله من الظلم من أخذ ماله بالديار المصرية سنة ثمان وتسعين وسبعمائة، فنزل مدينة برصه دار الملك العادل المجاهد بايزيد بن عثمان، ثم انتقل إلى عدة مدن، وكانت حياته عامرة بالتأليف والإقراء حيثما ارتحل، ومن أهم كتبه النشر في القراءات العشر، وغاية النهاية في طبقات القراء وطيبة النشر وهذه الكتب كلها مطبوعة، توفي رحمه الله سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة بمدينة شيراز. ١

١ غاية النهاية ٢/٢٤٧ – ٢٥١، والأعلام ٧/٤٥-٤٦.

أبو منصور الشيباني الطبري (٨٤١ هـ)
هو علي بن جار الله بن صالح بن أبي المنصور الشيباني الطبري، ولد في مكة المكرمة في اثنتين وتسعين وسبعمائة، في شهر ذي القعدة، ونشأ بها وأخذ عن علمائها، وحفظ القرآن الكريم، وتلا للسبع على الشمس الحلبي، واهتم كثيراً بالقراءات، وحفظ العمدة، وألفية بن مالك وعرضها بمكة والقاهرة على جماعة، وولي قضاء جدة بعد موت أخيه ثم ترك وتفرغ للعلم.
مات رحمه الله سنة إحدى وأربعين وثمانمائة من الهجرة، التاسع من شهر شوال وصلي عليه عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة. ٢
٢ الضوء اللامع للسخاوي ٥/٢٠٩.

زكريا الأنصاري (ت ٩٢٦ هـ)
هو العلامة: زكريا بن محمد بن زكريا الأنصاري السنيكي المصري الشافعي، أبو يحيى: الملقب بشيخ الإسلام، ولد سنة ست وعشرين وثمان مائة


الصفحة التالية
Icon