بالشيخ عبد القادر قويدر العربيلي١، فجمع عليه العشر الكبرى من طريق طيبة النشر.
وكان رحمه الله حسن السمت، لطيف المعشر، على صلة بالمجتمع، يرشد الناس ويعظهم، لم يراء لحاكم ولم يكتم كلمة الحق على اختلاف اتجاه الحكام الذين عاصرهم.
قرأ عليه الكثير من أهل الشام، وجمعت عليه القراءات العشر الكبرى قبيل وفاته أختان من بنات دمشق٢ وأخذ عنه الشيخ عبد الرزاق الحلبي الدمشقي القراءات من طريق الشاطبية والدرة، وطريق الشاطبية وحدها كل من الشيخ حسين الحجيري والشيخ محمد الخجا الدمشقي٣، ولم يقرأ عليه جمعاً بالكبرى أحد من الرجال، أما من تلقى عنه التجويد، وتصحيح التلاوة فيخطئهم العد.
وكان له مجالس علمية في بيته وفي مسجد "منجك" في التفسير والتوحيد والتجويد والفقه والحديث والنحو والصرف وعلوم البلاغة وغيرها من العلوم الشرعية، وعينه القراء شيخاً لهم بعد وفاة شيخ القراء الدكتور الطبيب الجراح محمد سعيد الحلواني، وقد ألف العلامة حسين خطاب عدة مصنفات في القراءات٤. توفي رحمه الله ١٢ شوال ثمان وأربعمائة وألف من الهجرة. ٥

١ العربيلي: نسبة إلى عربيل ويقال لها اليوم عربين، وهي من قرى غوطة دمشق.
٢ أخذت هذه الترجمة مشافهة من الشيخ أيمن رشدي سويد.
٣ انظر: تعليق الدكتور/ صلاح الدين المنجد على كتاب دور القرآن في دمشق للنعيمي ص ٦٥، ٦٦.
٤ منها: كتاب إتحاف حرز الأماني برواية الأصبهاني. طبع دار الفكر بدمشق ١٤٠٨هـ‍.
٥ انظر الهامش رقم ٦٦.


الصفحة التالية
Icon