وفيما يلي ذكر لأهم أولئك العلماء الأفذاذ مع تراجم مختصرة لهم، تبين مدى ما قاموا به من جهد في خدمة الكتاب العزيز.
أحمد بن فرح (ت ٣٠٣هـ)
ابن جبريل أبو جعفر البغدادي الضرير المقرئ المفسّر، قرأ على الدوري والبزي، وحدّث عن علي بن المديني، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأبي الربيع الزهراني، وطائفة.
تصدر للإفادة زماناً، وبَعُدَ صيته، واشتهر اسمه لسعة علمه وعلو سنده، قرأ عليه زيد بن علي بن أبي بلال، وعبد الله بن محرز، وعلي بن سعيد القزاز، وأبو بكر النقاش، وعبد الواحد بن أبي هاشم، وأحمد بن عبد الرحمن الولي، والحسن بن سعيد المطوعي، وآخرون. وحدث عنه أحمد بن جعفر الختّلي، وابن سمعان الرزاز.
سكن الكوفة مدة، وحمل أهلها عنه علماً جماً، وكان ثقة مأموناً، توفي في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاث مائة، وقد قارب التسعين١.

١ انظر: معرفة القراء الكبار للذهبي ١/٢٣٨، وغاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري ١/٩٥/٩٦، وطبقات المفسرين: ١/٦٣ وشذرات الذهب ٢/٢٤١.

أبو بكر بن سيف (ت ٣٠٧هـ)
هو عبد الله بن مالك بن عبد الله بن سيف الدين أبو بكر التجيبي، المقرئ، المصري، شيخ الإقليم في القراءات في زمانه، قرا القرآن على أبي


الصفحة التالية
Icon