لنكونن من الخسرين قال محمد قوله عز وجل فتلقى معناه قبل وأخذ فإما يأتينكم مني هدى أي رسول فمن تبع هداي فلا خوف عليهم في الآخرة من النار ولا هم يحزنون على الدنيا آية يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم خاطب بهذا من أدرك النبي عليه السلام منهم يذكرهم ما فعل بأولهم أنه أنجاهم من آل فرعون وأنجاهم من الغرق وظلل عليهم الغمام وغير ذلك من نعمة الله التي لا تحصى وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم تفسير الكلبي بعهدي في الإيمان بمحمد أوف بعهدكم الذي عهدت لكم من الجنة وإياي فارهبون ل هو كقوله قاتقون قال محمد يقال وفيت بالعهد وأوفيت به قوله فارهبون أصله فارهبوني بالياء وحذفت لأنها رأس آية
آية وآمنوا بما أنزلت يعني القرآن مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به يعني بهذا قريظة والنضير لأن النبي ﷺ قدم عليهم المدينة فعصوا الله وكانوا أول من كفر به من اليهود ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا يعني الآيات التي وصف الله بها محمدا ﷺ في كتابهم فأخفوها من الأميين وجهال من اليهود وكان الذين يفعلون ذلك علماؤهم كعب بن الأشرف وأصحابه وكانت لهم مأكلة من اليهود كل عام فذلك الثمن القليل خافوا إن تابعوا النبي عليه السلام أن تذهب مأكلتهم ولا تلبسوا الحق بالباطل قال قتادة يعني لا تخلطوا الإسلام باليهودية والنصرانية قال محمد يقال لبست عليهم الأمر إذا غميته فكأن معنى الآية لا تلبسوا أمر النبي عليه السلام بما تحرفون وتكتمون