وما كان قولهم حين لقوا عدوهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا يريدون خطاياهم فآتاهم الله أعطاهم ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة أما ثواب الدنيا فالنصر على عدوهم وأما ثواب الآخرة فالجنة قال محمد تقرأ وما كان قولهم بالرفع والنصب فمن قرأ بالرفع جعل خبر كان ما بعد إلا والأكثر في الكلام أن يكون الاسم هو ما بعد إلا فيكون المعنى وما كان قولهم إلا استغفارهم آية يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يعني اليهود في تفسير الحسن يردوكم على أعقابكم أي إلى الشرك فتنقلبوا إلى الآخره خاسرين بل الله مولاكم وليكم ينصركم ويعصمكم من أن ترجعوا كافرين سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب قال الحسن يعني مشركي العرب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا أي حجة بما هم عليه من