الإسلام وهم على ما كانوا عليه في الشرك وكان أهل الجاهلية لا يورثون النساء آية واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم يعني الزنا الآية قال يحيى وقيل هذه الآية نزلت بعد الآية التي بعدها في التأليف والذان يأتيانها منكم يعني الفاحشة فآذوهما بالألسنة فإن تابا وأصلحا الآية ثم نزلت هذه الآية فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا يعني مخرجا من الحبس في تفسير السدي ثم نزل في سورة النور الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة آية
إنما التوبة على الله يعني التجاوز من الله للذين يعملون السوء بجهالة ل قال قتادة كل ذنب أتاه عبد فهو بجهالة تم يتوبون من قريب يعني ما دون الموت يقال ما لم يغرغر فأولئك يتوب الله عليهم قال الحسن نزلت هذه الآية في المؤمنين ثم ذكر الكفار فقال وليست التوبة للذين يعملون السيئات يعني الشرك بالله حتى إذا حضر أحدهم الموت عند معاينة ملك الموت قبل أن يخرج من الدنيا قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما آية يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها كان الرجل في الجاهلية يموت عن امرأته فيلقي وليه عليها ثوبا فإن أحب أن يتزوجها تزوجها وإلا تركها حتى تموت فيرثها إلا أن تذهب إلى أهلها من قبل أن يلقي عليها ثوبا فتكون أحق بنفسها ولا تعضلوهن تحبسوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن يعني الصداق إلا أن يأتين بفاحشة مبينة نهي الرجل إذا لم يكن له بامرأته حاجة أن يضرها فيحبسها لتفتدي منه إلا أن يأتين بفاحشة مبينة تفسير بعضهم إلا أن تكون هي الناشزة فتختلع منه الفاحشة المبينة عصيانها ونشوزها


الصفحة التالية
Icon