آية إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم أي وكما أوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل إلى قوله والأسباط والأسباط يوسف وإخوته وآتينا داود زبورا يعني كتابا وكان داود بين موسى وعيسى وليس في الزبور حلال ولا حرام وإنما هو تحميد وتمجيد وتعظيم لله ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل قال محمد المعنى وأرسلنا رسلا قد قصصناهم عليك ورسلا لم نقصصهم عليك قال يحيى قال بعضهم قيل يا رسول الله كم المرسلون قال ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا جماء الغفير قيل أكان آدم نبيا مكلما أو غير مكلم قال بل كان نبيا مكلما
قال محمد يقال جاء القوم جما غفيرا أو جماء الغفير إضافة أي
كلهم بلفهم ولفيفهم
وكلم الله موسى تكليما أي كلاما من غير وحي مبشرين ومنذرين يعني مبشرين بالجنة ومنذرين بالنار آية لكن الله يشهد بما أنزل إليك يعني القرآن أنزله بعلمه والملائكة يشهدون أنه أنزله إليك وكفى بالله شهيدا قال محمد المعنى وكفى الله شهيدا والباء مؤكدة إن الذين كفروا وظلموا أي أنفسهم لم يكن الله ليغفر لهم يعني إذا ماتوا على كفرهم ولا ليهديهم طريقا أي طريق هدى يعني العامة من أحيائهم آية
آية يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم الغلو تعدي الحق قوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه أي أنه كان من غير بشر فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة الآية أي آلهتنا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد قال محمد اختلف القول في قوله خيرا لكم والاختيار أنه محمول على معناه كأنه قال انتهوا وائتوا خيرا لكم وكذلك قوله فآمنوا خيرا لكم هو على مثل هذا المعنى لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله أي لن يحتشم ولا الملائكة المقربون أن يكونوا عبادا لله آية


الصفحة التالية
Icon