وهو ما يتزوده الناس من صالح السمك في أسفارهم قال محمد متاعا لكم مصدر أي متعتكم به متاعا وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي إليه تحشرون جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد قال قتادة كانت هذه في الجاهلية حواجز كان الرجل لو جر كل جريرة ثم لجأ إلى الحرم لم يتناول وكان الرجل لو لقي قاتل أبيه في الشهر الحرام لم يمسه وكان الرجل لو لقي الهدي مقلدا وهو يأكل القضب من الجوع لم يمسه وكان الرجل إذا أراد البيت الحرام تقلد قلادة من شعر حتى يبلغ مكة وإذا أراد أن يصدر من مكة تقلد قلادة من لحاء السمر أو من الإذخر فمنعته حتى يأتي أهله سورة المائدة من الآية إلى الآية
اعلموا أن الله شديد العقاب لمن أراد أن ينتقم منه وأن الله غفور رحيم قل لا يستوي الخبيث والطيب يعني الحلال والحرام ولو أعجبك كثرة الخبيث كثرة الحرام يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها قال الحسن سألوا رسول الله ﷺ عن أمور الجاهلية التي قد عفا الله عنها فأكثروا حتى غضب رسول الله غضبا شديدا فقال سلوني فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به إلى يوم القيامة قد سألها قوم من قبلكم فبينت لهم ثم أصبحوا بها كافرين يعني أهل الكتاب حدثنا يحيى وبلغني أنها في قراءة أبي بن كعب قد سألها قوم من قبلكم فبينته لهم فأصبحوا بها كافرين قوله ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام إلى


الصفحة التالية
Icon