يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا قال مجاهد تنزع أفئدتهم فلا يعلمون ثم ترد إليهم فيعلمون إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أي يقوله يوم القيامة اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك أعنتك بروح القدس يعني جبريل تكلم الناس في المهد يعني حجر أمه وكهلا أي كبيرا وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير يعني كشبه الطير وتبرئ الأكمه يعني الأعمى الذي تلده أمه وهو مضموم العينين وإذ كففت بني إسرائيل عنك إلى قوله وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي يعني وحيه إلى عيسى يأمرهم أن يتبعوه هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال الحسن يقولون هل ربك فاعل وهو كلام العرب ما أستطيع ذلك أي ما أنا بفاعل ذلك يحيى عن عثمان عن أبي الأشهب عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت هم كانوا أعلم بالله من أن يقولوا هل يستطيع ربك ولكن قالوا
هل تستطيع ربك أي هل تقدر على هذا منه قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين ل قاله عيسى قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا أي تسكن إذا نظرنا إلى المائدة ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين أنها نزلت من عند الله سورة المائدة من الآية إلى الآية قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا قال قتادة أرادوا أن تكون لعقبهم من بعدهم قال محمد ومعنى عيدا مجمعا و مائدة الأصل فيها من قولك مادني أي أعطاني فكأنها تميد الآكلين أي تعطيهم قال الله إني منزلها عليكم على شرط فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه في الدنيا الآية قال ابن عباس أنزل على المائدة كل شيء غير اللحم