وما تأتيهم من آية من آيات ربهم يعني القرآن إلا كانوا عنها معرضين يعني به مشركي العرب فقد كذبوا بالحق يعني بالقرآن لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا يه يستهزءون يأتيهم علمه في الأرض فيأخذهم الله فيدخلهم النار سورة الأنعام من الآية إلى الآية كم أهلكنا عذبنا من قبلهم يعني كفار مكة إلى قوله فأهلكناهم بذنوبهم يحذر مشركي العرب ويخوفهم ما أهلك به الأمم حين كذبوا رسلهم وأنشأنا خلقنا من بعدهم قرنا آخرين قال محمد يقال القرن ثمانون سنة ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس الآية قال الحسن وذلك أنهم سألوا رسول الله ﷺ أن يأتيهم بآية بكتاب يقرءونه وقالوا لن نؤمن لك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه من الله ل إلى كل رجل باسمه أن آمن بمحمد فإنه رسولي سورة الأنعام من الآية إلى الآية
وقالوا لولا هلا أنزل عليه ملك أي يأمرنا باتباعه قال الله ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر بعذابهم ثم لا ينظرون لا يؤخرون بعد نزول الملك لأن القوم إذا سألوا نبيهم الآية فجاءتهم فلم يؤمنوا أهلكهم الله ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا أي لجعلنا ذلك الملك في صورة آدمي وللبسنا عليهم ما يلبسون أي ولخلطنا عليهم ما يخلطون لأنهم طلبوا أن يكون ملك مع آدمي قال محمد وقيل المعنى لأضللناهم بما ضلوا به قبل أن يبعث الملك ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون يعني نزل بهم عقوبة استهزائهم سورة الأنعام من الآية إلى الآية


الصفحة التالية
Icon