سورة الأنعام من الآية إلى الآية ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه لئلا يفقهوه وفي آذانهم وقرا يعني صمما عن الهدى وإن يروا كل آية يعني ما سألوا النبي ﷺ من الآيات لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك ومجادلتهم أن يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين كذب الأولين وباطلهم يعنون القرآن وهم ينهون عنه وينئون عنه قال الحسن ينهون عن اتباع محمد ويتباعدون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم بذلك وما يشعرون أنهم يهلكون أنفسهم سورة الأنعام من الآية إلى الآية ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد إلى الدنيا ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين بل بدا لهم في الآخرة ما كانوا يخفون من قبل إذ كانوا في الدنيا وكانوا يكذبون بالبعث قال بعضهم نزلت في المنافقين ولو ردوا إلى الدنيا لعادوا لما نهوا عنه من التكذيب وإنهم
لكاذبون ل أي أنهم لم يكونوا ليؤمنوا أخبر بعلمه فيهم سورة الأنعام من الآية إلى الآية ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق الذي كنتم تكذبون به إذ أنتم في الدنيا قالوا بلى وربنا فآمنوا حين لم ينفعهم الإيمان قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا والتحسر التندم على ما فرطنا فيها في الساعة إذ لم يؤمنوا بها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء بئس ما يزرون يحملون ذنوبهم يحيى عن صاحب له عن إسماعيل بن أبي رافع عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ إن الكافر إذا خرج من قبره مثل له عمله في أقبح صورة رآها قط أقبحه وجها وأنتنه ريحا وأسوأه لفظا فيقول من أنت أعوذ بالله منك فما رأيت أقبح منك وجها