قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم فأصمها وأبصاركم فأعماها وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به أي بما أذهب يقول ليس بفعل ذلك حتى يرده عليكم إن شاء إلا هو انظر كيف نصرف الآيات نبينها ثم هم يصدفون أي يعرضون عنها قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أي ليلا أو جهرة نهارا هل يهلك إلا القوم الظالمون يخوفهم العذاب إن لم يؤمنوا وما نرسل المرسلين إلا مبشرين يعني بالجنة ومنذرين من النار سورة الأنعام من الآية إلى الآية قل لا أقول لكم عندي خزائن الله أي علم خزائن الله الذي فيه العذاب لقولهم ائتنا بعذاب الله ولا أعلم الغيب فيأتيكم العذاب ولا أقول إني ملك إنما أنا بشر ولكني رسول يوحى إلي إن أتبع إلا ما يوحى إلي أي إنما أبلغ عن الله ما أمرني به
قل هل يستوي الأعمى يعني الذي لا يبصر والبصير الذي يبصر هذا مثل المؤمن والكافر أفلا تتفكرون أي أنهما لا يستويان وأنذر به يعني بالقرآن الذين يخافون يعني يعلمون أن يحشروا إلى ربهم يعني المؤمنين هذا مثل قوله إنما تنذر به من اتبع الذكر إنما يقبل منك من آمن ليس لهم من دونه أي من دون الله ولي يمنعهم من عذابه ولا شفيع يشفع لهم إن لم يكونوا مؤمنين لعلهم لعل المشركين يتقون هذا فيؤمنوا سورة الأنعام من الآية إلى الآية ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي قال الحسن يعني صلاة مكة حين كانت الصلاة ركعتين غدوة وركعتين عشية قبل أن تفترض الصلوات الخمس قال قتادة قال قائلون لرسول الله إن سرك أن نتبعك فاطرد عنا فلانا وفلانا وفلانا لأناس كانوا دونهم في الدنيا ازدراهم المشركون فأنزل


الصفحة التالية
Icon