يحيى عن أبي أمية عن المتلمس السدوسي عن إسحاق بن عبد الله ابن الحارث قال قال رسول الله ﷺ إن أحدا جبل يحبنا ونحبه وإنه يوم القيامة يمثل بين الجنة والنار يحبس عليه أقوام يعرفون كلا بسيماهم هم إن شاء الله من أهل الجنة قال محمد وكل مرتفع عند العرب أعراف سورة الأعراف من الآية إلى الآية
ونادى أصحاب الأعراف وأصحاب الأعراف ها هنا ملائكة رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم في الدنيا وما كنتم تستكبرون ل عن عبادة الله أهؤلاء يعنون أهل الجنة الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ثم انقطع كلام الملائكة وقال الله لهم ادخلوا الجنة الآية ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله يعنون الطعام فاليوم ننساهم أي نتركهم في النار كما تركوا لقاء يومهم هذا فلم يؤمنوا به أي في الدنيا وما كانوا بآياتنا يجحدون سورة الأعراف من الآية إلى الآية ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم يعني بينا فيه الحلال والحرام والأمر والنهي والوعد والوعيد والأحكام هل ينظرون ينتظرون إلا تأويله قال قتادة يعني الجزاء به في الآخرة يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه تركوه من قبل في الدنيا ولم يؤمنوا به قد جاءت رسل ربنا بالحق إذ كنا في الدنيا فآمنوا حيث لم ينفعهم الإيمان فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا ألا نعذب أو نرد إلى
الدنيا فنعمل غير الذي كنا نعمل سورة الأعراف من الآية إلى الآية يغشي الليل النهار أي بأن الليل يأتي على النهار فيغطيه ويذهبه والنجوم مسخرات أي وخلق النجوم جاريات مجاريهن ادعوا ربك تضرعا وخفية أي سرا ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها يعني بعد ما بعث النبي واستجيب له إن رحمة الله قريب من المحسنين وهو الذي يرسل الرياح نشرا بين يدى رحمته أي يبسطها بين يدي المطر قال محمد القراءة على هذا التفسير نشرا بفتح النون والمعنى منتشرة