إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة يعني الجزية وكذلك نجزي المفترين الكاذبين الذين زعموا أن العجل إلههم ولما سكت عن موسى الغضب أي سكن أخذ الألواح وفي نسختها يعني الكتاب الذي نسخت منه التوراة واختار موسى قومه سبعين رجلا الآية قال محمد من كلام العرب اخترتك ل القوم أي من القوم قال الكلبي إن السبعين قال لموسى حين كلمه ربه يا موسى لنا عليك حق كنا أصحابك ولم نختلف ولم نصنع الذي صنع قومنا فأرنا الله جهرة كما رأيته فقال موسى لا والله ما رأيته ولقد أردته على ذلك فأبى وتجلى للجبل فكان دكا وهو أشد مني وخررت صعقا فلما أفقت سألت الله واعترفت بالخطيئة فقالوا إنا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة فاحترقوا من آخرهم فظن موسى أنهم إنما احترقوا بخطيئة أصحاب العجل فقال موسى رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا يعني أصحاب العجل إن هي إلا فتنتك إلى آخر الآية ثم بعثهم الله من بعد موتهم سورة الأعراف من الآية إلى الآية
إنا هدنا إليك أي تبنا ورحمتى وسعت كل شيء يعني أهلها لما نزلت هذه الآية تطاول لها إبليس وقال أنا من ذلك الشيء وطمع فيها أهل الكتابين فقال الله فسأكتبها يعني فسأجعلها للذين يتقون الشرك ويؤتون الزكاة التوحيد ويحل لهم الطيبات يعني الشحوم وكل ذي ظفر ويحرم عليهم الخبائث يعني الحرام ويضع عنهم إصرهم ثقلهم وهو ما كان حرم عليهم والأغلال التي كانت عليهم يعني ما كان شدد عليهم فيه وعزروه أي عظموه واتبعوا النور الذي أنزل معه أي عليه يعني القرآن يؤمن بالله وكلماته قال الحسن يعني وحيه الذي أنزل على محمد ومن قوم موسى أمة أي جماعة يهدون بالحق أي يدعون إليه