سوء وخلف صدق بتسكين اللام وفتحها في الحالين وأنشد بيت حسان ابن ثابت لنا القدم الأولى عليهم وخلفنا لأولنا في طاعة الله تابع وذكر أبو عبيد أن الاختيار عند أهل اللغة أن يوضع الخلف بتسكين اللام موضع الذم والخلف بالفتح موضع المدح يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه قال مجاهد يعني ما أشرف لهم في اليوم من حلال أو حرام أخذوه ويتمنون المغفرة وإن يجدوا الغد مثله يأخذوه ودرسوا ما فيه يقول قرءوا ما فيه في هذا الكتاب بخلاف ما يقولون وما يعملون أفلا يعقولون ما يدرسون والذين يمسكون بالكتاب قال مجاهد يعني من آمن من اليهود والنصارى سورة الأعراف من الآية إلى الآية
وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة أي رفعناه وقد مضى تفسير رفع الجبل فوقهم في سورة البقرة وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم إلى قوله شهدنا تفسير ابن عباس قال أهبط الله آدم بالهند ثم مسح ظهره فأخرج منه كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة ثم قال ألست بربكم قالوا بلى شهدنا فقال للملائكة اشهدوا فقالوا شهدنا قال الحسن ثم أعادهم في صلب آدم أن تقولوا أي لئلا تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم وجدناهم على ملة فاتبعناهم سورة الأعراف من الآية إلى الآية


الصفحة التالية
Icon