يقال فتاحة وفتاحة بكسر الفاء وبضمها وفاتحت الرجل إذا حاكمته بئس ما اشتروا به أنفسهم أي بئس ما باعوا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا حدا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده قال يحيى وكل شيء في القرآن اشتروا فهو شراء إلا هذه الآية وكل شيء في القرآن شروا فهو بيع قال محمد بغيا مصدر المعنى كفروا بغيا لأن أنزل الله الفضل على نبيه ﷺ فباءوا بغضب على غضب قال قتادة غضب الله عليهم بكفرهم بالإنجيل وغضب عليهم بكفرهم بالقرآن آية
آية وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه ل بما بعده يعني الإنجيل والقرآن وهو الحق يعني القرآن مصدقا لما معهم أي التوراة والإنجيل قال محمد نصب مصدقا على الحال وهذه حال مؤكدة قوله تعالى قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين وكان أعداء الله يقولون إن آباءهم الذين قتلوا أنبياء الله من قبل وليس فيما أنزل الله عليهم قتل أنبيائهم فكذبهم الله في قولهم نؤمن بما أنزل علينا وهو تفسير الحسن قوله تعالى ولقد جاءكم موسى بالبينات يعني أولهم ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون وإذ أخذنا ميثاقكم أي واذكروا إذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة قد مضى تفسيره واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا سمعنا ما تقول وعصينا أمرك قال وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم


الصفحة التالية
Icon