وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم أخبر بعلمه فيهم إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم أي مخلوقون فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين أنهم آلهة ألهم أرجل إلى قوله يسمعون بها أي أنه ليس لهم شيء من هذا قل ادعوا شركاءكم يعني أوثانكم ثم كيدون فلا تنظرون أي اجهدوا علي جهدكم إن وليي الله سورة الأعراف من الآية إلى الآية وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا أي سمع قبول وتراهم ينظرون إليك يعني وهم لا يبصرون بقلوبهم
خذ العفو قال مجاهد يقول خذ العفو من أخلاق الناس وأعمالهم بغير تحسس قال محمد العفو في كلام العرب ما أتي بغير كلفة وأمر بالعرف بالمعروف وأعرض عن الجاهلين يعني المشركين وقوله أعرض منسوخ نسخه القتال وإما ينزغنك من الشيطان نزغ قال الحسن النزغ الوسوسة قال محمد وأصل النزغ الحركة تقول قد نزغته إذا حركته إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا قال الحسن طائف من الطوفان أي يطوف عليهم بوساوسه يأمرهم بالمعصية فإذا هم مبصرون أي تائبون من المعصية وإخوانهم يعني إخوان المشركين من الشياطين يمدونهم ل أي يزيدونهم في الغي ثم لا يقصرون في هلكتهم قال محمد هو من المدد الذي يمدونهم في الغي بأسباب الغي يقال مددته بالسلاح وأمددته بكذا لما يمده به ولبعضهم يذكر الأموات