بأسفله والركب أسفل منكم قال الكلبي يعني أبا سفيان والعير كان أبو سفيان والعير أسفل من الوادي زعموا بثلاثة أميال في طريق الساحل لا يعلم المشركون مكان عيرهم ولا يعلم أصحاب العير مكان المشركين قال محمد القراءة أسفل بالنصب على معنى والراكب مكانا أسفل منكم ولو تواعدتم أنتم والمشركون لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا أي فيه نصركم والنعمة عليكم ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة يعني بعد الحجة سورة الأنفال من الآية إلى الآية إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر قال الكلبي إن رسول الله ﷺ لما سار إلى بدر وأخبره الله بسير المشركين أراه المشركين في منامه قليلا فقال رسول الله أبشروا فإن الله أراني المشركين في منامي قليلا
ولو أراكهم كثيرا لفشلتم أي لجبنتم ولتنازعتم في الأمر أي اختلفتم في أمر الله ورسوله ولكن الله سلم من ذلك إنه إن الله عليم بذات الصدور أي بما فيها يقول من علمه بما في صدوركم قللهم في أعينكم وأذهب الخوف الذي كان في صدوركم وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم قال الكلبي إن المسلمين لما عاينوا المشركين يوم بدر رأوهم قليلا فصدقوا رؤيا رسول الله وقلل الله المسلمين في أعين المشركين فاجترأ المؤمنون على المشركين واجترأ المشركون على المؤمنين ليقضي الله أمرا كان مفعولا أي فيه نصركم يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة يعني من المشركين فاثبتوا في صفوفكم واذكروا الله كثيرا قال قتادة افترض الله ذكره عند الضراب بالسيوف سورة الأنفال من الآية إلى الآية