إني أخاف الله فكذب سورة الأنفال من الآية إلى الآية إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض أي شك غر هؤلاء دينهم قال الكلبي بلغنا أن المشركين لما نفروا من مكة إلى بدر نفر معهم أناس قد كانوا تكلموا بالإسلام فلما رأوا قلة المؤمنين ارتابوا ونافقوا وقاتلوا مع المشركين وقالوا غر هؤلاء دينهم يعنون المؤمنين قال الله ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز في نقمته حكيم في أمره ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم قال الضحاك بن مزاحم هذا يوم بدر كدأب آل فرعون يعني كفعل قال الحسن فيها إضمار فعلوا كفعل آل فرعون والذين من قبلهم من الكفار فأخذهم الله بذنوبهم سورة الأنفال من الآية إلى الآية
ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم يعني إذا جحدوا الرسل أهلكهم الله إن شر الدواب عند الله يعني الخلق عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون هؤلاء الذين يموتون على كفرهم الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة قال الكلبي هؤلاء قوم ممن كان وادع رسول الله ﷺ وكانوا ينقضون العهد فأمر الله فيهم بأمره فقال فإما تثقفنهم في الحرب أي تظفر بهم فشرد بهم من خلفهم أي فعظ بهم من سواهم لعلهم يذكرون يقول لعلهم يؤمنون مخافة أن ينزل بهم ما نزل بالذين نقضوا العهد وإما تخافن أي تعلمن من قوم خيانة يعني نقضا للعهد فانبذ إليهم على سواء أي أعلمهم أنك حرب ويكون الكفار كلهم عندك سواء إن الله لا يحب الخائنين لا يعينهم إذا نقضوا العهد ولا تحسبن الذين كفروا سبقوا أي فاتوا ثم ابتدأ وقال إنهم لا


الصفحة التالية
Icon