بعضهم ببعض حتى يكون حكمكم فيهم واحدا إلا تفعلوه تكن فتنة أي شرك في الأرض وفساد كبير لأن الشرك إذا كان في الأرض فهو فساد كبير والذين آمنوا من بعد يعني من بعد فتح مكة وبعد ما انقطعت الهجرة وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم يحيى عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن طاوس أن صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو وعكرمة بن أبي جهل قدموا المدينة فقال لهم النبي ما جاء بكم فقالوا سمعنا أنه لا إيمان لمن لم يهاجر فقال إن الهجرة قد انقطعت ولكن جهاد ونية حسنة ثم قال لصفوان بن أمية أقسمت عليك أبا وهب لترجعن إلى أباطيح مكة وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله قال محمد أي في فرض الله ذكره بعض المفسرين إن الله بكل شيء عليم سعيد عن قتادة أن أبا بكر الصديق قال إن هذه الآية التي ختم الله بها سورة الأنفال هي فيما جرت الرحم من العصبة قال محمد أولو الأرحام واحدهم ذو من غير لفظه
تفسير سورة براءة وهي مدنية كلها قال يحيى وحدثني أبو الجراح المهري عن عوف عن يزيد الفارسي عن ابن عباس قال قلت لعثمان بن عفان كيف جعلتم الأنفال وهي من المئين مع براءة وهي من الطوال ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم فقال إن رسول الله ﷺ كانت تنزل عليه الثلاث الآيات والأربع الآيات وأقل من ذلك وأكثر فيقول اجعلوا آية كذا وكذا في سورة كذا وكذا من موضع كذا وكذا وإنه قبض ولم يقل لنا في الأنفال شيئا ونظرنا فرأينا قصصهما متشابها فجعلناها معها ولم نكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم