ذلك كله وفي تفسير الحسن ليظهره على الدين كله حتى يكون الحاكم على أهل الأديان كلها فكان ذلك حتى ظهر على عبدة الأوثان وحكم على اليهود والنصارى فأخذ منهم الجزية ومن المجوس سورة التوبة من الآية إلى الآية يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل يعني ما كانوا يأخذون من الرشا في الحكم وعلى ما حرفوا من كتاب الله عز وجل والذين يكنزون الذهب والفضة إلى قوله فذوقوا ما كنتم تكنزون يعني من وجب عليه الإنفاق في سبيل الله قال يحيى و سمعتهم يقولون نسخت الزكاة كل صدقة كانت قبلها يحيى عن خالد عن الحسن قال قال رسول الله ﷺ من أدى الزكاة فقد أدى حق الله عز وجل في ماله ومن ازداد فهو خير له
سورة التوبة من الآية إلى الآية إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله قال الحسن يعني في كتاب الله الذي تنسخ منه كتب الأنبياء وفي جميع كتب الله منها أربعة حرم المحرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة ذلك الدين القيم يعني أنه حرم على ألسنة أنبيائه هذه الأربعة الأشهر فلا تظلموا فيهن أنفسكم تفسير قتادة يقول اعلموا أن الظلم فيهن أعظم خطيئة ووزرا فيما سواهن وقاتلوا المشركين كافة أي جميعا وهذا حين أمر بقتالهم جميعا إنما النسيء زيادة في الكفر الآية تفسير الكلبي النسيء هو المحرم كانوا يسمونه صفر الأول وكان الذي يحله للناس جنادة بن عوف