فقال مم تضحكون وما تقولون فقالوا مما يخوض فيه الركب إذا ساروا فقال عمار عرفناه الله عز وجل وبلغ الرسول احترقتم لعنكم الله وكان يسايرهم رجل لم ينههم وجاءوا إلى النبي ﷺ يعتذرون فأنزل الله عز وجل لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم أي بعد إقراركم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة فيرجى أن يكون العفو من الله عز وجل لمن لم يمالئهم ولم ينههم المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض أي بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمنكر بالكفر بالله سبحانه وينهون عن المعروف عن الإيمان بالله ويقبضون أيديهم يعني لا يبسطونها بالنفقة في الحق نسوا الله أي تركوا ذكره بالإخلاص من قلوبهم فنسيهم فتركهم أن يذكرهم بما يذكر به المؤمنين من الخير إن المنافقين هم الفاسقون يعني به فسق الشرك سورة التوبة من الآية إلى الآية
وعد الله المنافقين والمنافقات إلى قوله هي حسبهم قال محمد يقال حسب فلان ما نزل به أي ذلك على قدر فعله كالذين من قبلكم يعني من الكفار كانوا أشد منكم قوة قال محمد المعنى وعدكم الله على الكفر ل كما وعد الذين من قبلكم فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم تفسير الكلبي يقول فاستمتعتم في الدنيا بنصيبكم من الآخرة كما استمتع الذين من قبلكم بنصيبهم من الآخرة وخضتم في الكفر والتكذيب كالذي خاضوا ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم إلى قوله والمؤتفكات يقول بلى قد أتاهم خبرهم فيما أنزل الله عز وجل في كتابه والمؤتفكات يعني المنقلبات وهي قريات قوم لوط الثلاث رفعها جبريل بجناحه ثم قلبها فما كان الله ليظلمهم بإهلاكه إياهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون بجحودهم وشركهم يحذر هؤلاء ما فعل بمن قبلهم سورة التوبة من الآية إلى الآية


الصفحة التالية
Icon