وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة أي بلاء فلا تكفر قال محمد قوله فتنة معناه ابتلاء واختبار وهو الذي أراد يحيى قال قتادة أخذ عليهما ألا يعلما أحدا حتى يقولا له إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وهو أن يبغض كل واحد منهما إلى صاحبه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله قال الحسن من شاء الله سلطهم عليه ومن شاء منعهم منه ولقد علموا لمن اشتراه يعني لمن اختاره ما له في الآخرة من خلاق يعني نصيبا في الجنة قال قتادة قد علم أهل الكتاب في عهد الله إليهم أن الساحر لا خلاق له عند الله يوم القيامة ولبئس ما شروا به أنفسهم أي ما باعوها به لو كانوا يعلمون قال الحسن لو كانوا علماء أتقياء ما اختاروا السحر آية قوله تعالى ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله يعني الثواب يوم القيامة خير لو كانوا يعلمون أي لو كانوا علماء لآمنوا بعلمهم ذلك واتقوا ولا يوصف الكفار بأنهم علماء قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا قال الكلبي راعنا كلمة كانت العرب تكنى بها يقول الرجل لصاحبه راعني سمعك فلما سمعتهم اليهود يقولون هذا للنبي ل عليه السلام أعجبهم ذلك و راعني في


الصفحة التالية
Icon