الأعراب أشد كفرا ونفاقا يعني أن منافقي الأعراب أشد من منافقي أهل المدينة في نفاقهم وكفرهم وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله قال قتادة يقول هم أقل علما بالسنن ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق في الجهاد مغرما يعني المنافقين لأنهم ليست لهم نية قال محمد قوله مغرما يعني غرما وخسرانا ويتربص بكم الدوائر يعني أن يهلك محمد والمؤمنون فيرجع إلى دين مشركي العرب عليهم دائرة السوء يعني عاقبة السوء ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله أي يتقرب به إلى الله عز وجل وصلوات الرسول أي ويتخذ صلوات الرسول أيضا قربة إلى الله وصلوات الرسول استغفاره ودعاؤه سورة التوبة من الآية إلى الآية والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار قال قتادة من كان صلى مع رسول الله ﷺ القبلتين فهو من السابقين الأولين وممن حولكم من
الأعراب يعني حول المدنية منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق أي اجترءوا عليه لا تعلمهم نحن نعلمهم قد أعلمهم الله ورسوله بعد ذلك وأسرهم النبي ﷺ إلى حذيفة بن اليمان سنعذبهم مرتين أما إحداهما فبالزكاة أن تؤخذ منهم كرها وأما الأخرى فبعذاب القبر ثم يردون إلى عذاب عظيم أي جهنم سورة التوبة من الآية إلى الآية وآخرون اعترفوا بذنوبهم الآية تفسير الحسن هم نفر من المؤمنين كان عرض في هممهم شيء ولم يعزموا على ذلك ثم تابوا من بعد ذلك وأتوا رسول الله ﷺ فاعترفوا بذنوبهم عسى الله أن يتوب عليهم وعسى من الله جل وعز واجبة خذ من أموالهم أي اقبل صدقة تطهرهم من الذنوب وتزكيهم بها وليس بصدقة الفريضة ولكنها كفارة لهم وصل عليهم أي استغفر لهم إن صلاتك سكن لهم يعني طمأنينة لقلوبهم يقوله الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم