ولا يرهق وجوههم أي يغشى قتر قال محمد القتر أصله الغبرة التي فيها سواد والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها أي جزاء الشرك النار كأنما أغشيت وجوههم قطعا جمع قطعة من الليل مظلما أي في حال ظلمته
سورة يونس من الآية إلى الآية ويوم نحشرهم يعني المشركين وأوثانهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم يعني الأوثان فزيلنا بينهم بالسيئات يعني المشركين على حدة والأوثان على حدة وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون الأوثان تقول هذا للمشركين ما كانت عبادتكم إيانا عن دعاء كان منا لكم وإنما دعاكم إلى عبادتنا الشيطان قال محمد يجوز النصب في قوله عز وجل مكانكم على الأمر كأنهم يقال لهم انتظروا مكانكم حتى يفصل بينكم وهي كلمة جرت على الوعيد تقول العرب مكانك تتوعد بذلك وقوله عز وجل فزيلنا بينهم أي ميزنا يقال أزلت الشيء من الشيء أزيله أي مزته منه أميزه فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا لقد كنا عن عبادتكم لغافلين