قوله تعالى ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أي ولا من المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم يعني الوحي الذي يأتي رسول الله ﷺ لا يسرهم ذلك حسدا لرسول الله وللمؤمنين قال محمد قوله من خير من ربكم دخلت من ها هنا على جهة التوكيد والزيادة كما تقول ما جاءني من أحد وما جاءني أحد والله يختص برحمته من يشاء قال الحسن يعني النبوة آية قوله تعالى ما ننسخ من آية أي نبدل حكمها ونثبت خطها أو ننسها قال قتادة يعني ننسها رسوله وقد نسي رسول الله ﷺ بعض ما كان نزل من القرآن فلم يثبت في القرآن قال يحيى وتقرأ أو ننسأها مهموزة أي نؤخرها فلم تثبت في القرآن نأت بخير منها أو مثلها يقول هذه الآية الناسخة خير في زماننا هذا لأهلها وتلك الأولى المنسوخة خير لأهلها في ذلك الزمان وهي مثلها بعد
في حقها وصدقها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض فهو يحكم فيهما بما يريد وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير يمنعكم إن أراد بكم عذابا قال محمد قوله ألم تعلم لفظ الم ها هنا لفظ الاستفهام ومعناه التوقيف والتقرير ومعنى الآية أن الله عز وجل يملك السموات والأرض ومن فيهن فهو أعلم بوجه الصلاح فيما يتعبدهم به من ناسخ ومنسوخ وغير ذلك قوله تعالى أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل قال قتادة كان الذي سألوا موسى أن قالوا أرنا الله جهرة ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل أي قصد الطريق آية قوله تعالى ود كثير من أهل الكتاب يعني من لم يؤمن منهم لو