قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين أي احمل زوجين اثنين من ل كل صنف الواحد زوج والاثنان زوجان فحمل فيها من جميع ما خلق الله عز وجل من البهائم والهوام والسباع ودواب البر والطير والشجر وشكوا إلى نوح في السفينة الزبل فأوحى الله عز وجل إلى نوح أن يمسح بيده على ذنب الفيل ففعل فخرج منه خنزيران فكانا يأكلان الزبل وشكوا إلى الله الفأرة فأوحى الله عز وجل إلى الأسد ألقى في قلبه فعطس الأسد فخرج من منخريه سنوران فكانا يأكلان الفأرة وشكوا إلى نوح عرامة الأسد فدعا عليه نوح فسلط الله عز وجل عليه الحمى قال الحسن وكان طول السفينة فيما بلغنا ألف ذراع ومائتي ذراع وعرضها ستمائة ذراع يحيى قال بعضهم وكان رأسها مثل رأس الحمامة وذنبها كذنب الديك مطبقة تسير ما بين الماءين ماء السماء وماء الأرض قال يحيى وبلغني أنه كان في السفينة ثلاثة أبواب باب للسباع والطير وباب للبهائم وباب للناس وفصل بين الرجال والنساء بجسد آدم حمله نوح معه
قوله عز وجل وأهلك إلا من سبق عليه القول الغضب يعني ابنه ومن آمن أي واحمل من آمن قال الله عز وجل وما آمن معه إلا قليل قال السدي يعني ثمانين نفسا أربعون رجلا وأربعون امرأة قال قتادة لم ينج في السفينة إلا نوح وامرأته وثلاثة بنين له سام وحام ويافث ونساؤهم فجميعهم ثمانية سورة هود من الآية إلى الآية وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها قال قتادة قد بين الله عز وجل كل ما تقولون إذا ركبتم في البر وإذا ركبتم في البحر إذا ركبتم في البر قلتم سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإذا ركبتم في البحر قلتم بسم الله مجراها ومرساها قال محمد من قرأ باسم الله مجراها ومرساها بضم الميمين جميعا فمعنى ذلك بالله إجراؤها وبالله إرساؤها يقال جرت السفينة


الصفحة التالية
Icon