قال محمد والسلطان إنما سمي سلطانا لأنه حجة الله عز وجل في أرضه وما أمر فرعون برشيد يقدم قومه يوم القيامة أي يقودهم إلى النار حتى يدخلها هو وقومه وأتبعوا في هذه يعني الدنيا لعنه يعني العذاب الذي عذبهم به من الغرق ويوم القيامة أي وأتبعوا يوم القيامة لعنة بئس الرفد المرفود قال عطاء ترادفت عليهم من الله عز وجل لعنتان لعنة بعد لعنة لعنة الدنيا ولعنة الآخرة قال محمد وقيل المعنى بئس العطاء المعطى ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم تراه قد هلك أهله ومنها حصيد لا ترى له أثرا سورة هود من الآية إلى الآية وما زادوهم غير تتبيب غير تخسير وذلك يوم مشهود يشهده أهل
السماء وأهل الأرض فمنهم شقي وسعيد يحيى عن فطر عن أبي الطفيل قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول قال رسول الله ﷺ إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون أربعين يوما علقة ثم يكون أربعين يوما مضغة ثم يبعث الملك فيؤمر أن يكتب أربعا رزقه وعمله وأجله وأثره وشقيا أو سعيدا والذي لا إله غيره إن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار حتى يدخلها وإن العبد ليعمل بعمل أهل النار حتى لا يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها قوله عز وجل فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق قال قتادة هذا حين يقول الله عز وجل لهم اخسئوا فيها ولا تكلمون فينقطع كلامهم فما يتكلمون بعدها بكلمة إلا هواء الزفير والشهيق فشبه أصواتهم بأصوات الحمير أولها زفير وآخرها شهيق قال محمد اختلف القول في الزفير والشهيق ذكر عن الخليل أنه قال الشهيق رد النفس والزفير إخراج النفس وقيل الزفير صوت المكروب بالأنين والشهيق أشد منه ارتفاعا


الصفحة التالية
Icon