في الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا قال قتادة أتاه وحي الله وهو في البئر بما يريدون أن يفعلوا به وهم لا يشعرون بما أطلع الله عليه يوسف من أمرهم وجاءوا أباهم عشاء يبكون قال محمد عشاء منصوب على الظرف وما أنت بمؤمن لنا بمصدق لنا ولو كنا صادقين أي ولو صدقناك قال محمد قيل المعنى ل ولو كنا عندك من أهل الثقة والصدق لاتهمتنا في يوسف لمحبتك فيه وظننت أنا قد كذبناك سورة يوسف من الآية إلى الآية وجاءوا على قميصه بدم كذب لطخوا قميصه بدم سخلة قال محمد المعنى دم مكذوب فيه قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا أي زينت أمرا فصبر جميل أي ليس فيه جزع
قال الحسن وكان يعقوب قد علم بما أعلمه الله أن يوسف حي ولكنه لم يعلم أين هو قال محمد صبر جميل مرفوع على معنى فالذي أعتقده صبر جميل ويجوز أن يكون على معنى فصبري صبر جميل وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم الوارد الذي يرد الماء ليستقي للقوم فأدلى دلوه في الجب وهي بئر بيت المقدس قال محمد يقال أدليت الدلو إذا أرسلتها لتملأها ودلوتها إذا أخرجتها قال قتادة فلما أدلى دلوه تشبث بها يوسف فقال الذي أدلى دلوه يا بشراي يقول لصاحبه ما البشرى قال له صاحبه ما وراءك أو ما عندك قال هذا غلام فأخرجوه وأسروه بضاعة قال مجاهد صاحب الدلو ومن كان معه قالوا لأصحابهم إنما استبضعناه خيفة أن يشركوهم فيه وشروه أي باعوه بثمن بخس أي حرام لم يكن يحل بيعه دراهم معدودة قال مجاهد باعوه باثنين وعشرين درهما وكانوا فيه من الزاهدين يعني الذين التقطوه وزهادتهم فيه أنهم لم يكونوا يعرفون منزلته من الله فباعوه من ملك مصر وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه أي منزلته عسى أن