آية قوله تعالى إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا بشيرا بالجنة ونذيرا من النار ولا تسأل عن أصحاب الجحيم من قرأها تسأل بفتح التاء تفسيره لا تسأل عن حالهم فإن النبي ﷺ سأل عن أبيه فأنزل الله عز وجل ولا تسأل عن أصحاب الجحيم وتقرأ على وجه آخر ولا تسأل عن أصحاب الجحيم أي لا تسأل عنهم إذا أقمت عليهم الحجة ل قوله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى يعني بذلك العامة منهم حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى يعني الإسلام الذي أنت عليه ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي
ولا نصير يثبته بذلك وقد علم جل جلاله أنه لا يتبع أهواءهم آية الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته قال قتادة هم أصحاب نبي الله آمنوا بكتاب الله وأحلوا حلاله واجتنبوا حرامه وعملوا بما فيه قوله تعالى يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين يعني عالم أهل زمانهم واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا أي لا تغني ولا يقبل منها عدل أي فداء ولا تنفعها شفاعة أي إن الشفاعة لا تكون إلا للمؤمنين ولا هم ينصرون يعني يمنعون من العذاب آية وإذا ابتلى اختبر إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن عمل بهن تفسير ابن عباس هي المناسك قال إني جاعلك للناس إماما قال الكلبي يعني يهتدي بهديك