على الحال ومعنى يضرب الله الأمثال يصفها ويبينها قوله تعالى للذين استجابوا لربهم آمنوا الحسنى قال قتادة يعني الجنة والذين لم يستجيبوا له يعني الكفار لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب شدته ومأواهم جهنم منزلهم جهنم وبئس المهاد القرار سورة الرعد من الآية إلى الآية أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى عنه أي أنهما لا يستويان يعني المؤمن والكافر إنما يتذكر أولو الألباب العقول وهم المؤمنون الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق الذي أخذ عليهم في صلب آدم حيث قال ألست بربكم يقول أوفوا بذلك الميثاق والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل تفسير ابن عباس الذي أمر الله به أن يوصل الإيمان بالنبيين كلهم لا نفرق بين أحد منهم وأقاموا الصلاة يعني الصلوات الخمس على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها وأنفقوا مما رزقناهم يعني الزكاة المفروضة في تفسير الحسن سرا وعلانية يستحب
أن تعطى الزكاة علانية والتطوع سرا ويدرءون بالحسنة السيئة يقول يدفعون بالعفو والصفح القول القبيح والأذى أولئك لهم عقبى الدار يعني دار الآخرة والعقبى الثواب وهو الجنة جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم أي من آمن سلام عليكم وهذه تحية أهل الجنة قال محمد المعنى يقولون سلام عليكم فأضمر القول إذ في الكلام ما يدل عليه بما صبرتم في الدنيا سورة الرعد من الآية إلى الآية الله يبسط الرزق لمن يشاء أي يوسع عليه ويقدر أي يضيق وفرحوا أي رضوا بالحياة الدنيا ل يعني المشركين وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع قال مجاهد أي يستمتع به ثم يذهب ويقول الكافرون لولا أنزل عليه آية من ربه أي هلا ويهدي إليه من أناب من تاب وأخلص الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله أي تسكن ألا بذكر الله تطمئن القلوب قال محمد ألا حرف تنبيه وابتداء والقلوب ها هنا قلوب المؤمنين


الصفحة التالية
Icon