من الرياح لاقح بمعنى أنها ذات لقح كقوله في عيشة راضية أي ذات رضا وما أنتم له بخازنين أي بحافظين وإنا لنحن نحيي أي نخلق ونميت ونحن الوارثون يموت الخلق والله الوارث الباقي بعد خلقه ولقد علمنا المستقدمين منكم تفسير قتادة يعني آدم ومن مضى من ذريته ولقد علمنا المستأخرين من بقى في أصلبة الرجال وإن ربك هو يحشرهم يحشر الخلق يوم القيامة إنه حكيم في أمره عليم بخلقه سورة الحجر من الآية إلى الآية ولقد خلقنا الإنسان من صلصال قال قتادة يعني التراب اليابس الذي يسمع له صلصلة من حمإ مسنون يعني المتغير الرائحة قال محمد الحمأ جمع حمأة ويقال لليابس من الطين الذي لم تصبه نار صلصال فإذا مسته النار فهو فخار
والجان يعني إبليس في تفسير قتادة خلقناه من قبل أي من قبل آدم من نار السموم يعني سموم جهنم قال محمد والسموم من صفات جهنم وهو شدة حرها والجان منصوب بفعل مضمر المعنى وخلقنا الجان خلقناه قوله عز وجل فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين تفسير ابن عباس لو لم يكن إبليس من الملائكة لم يؤمر بالسجود قال الحسن أمر بالله بالسجود كما أمر الملائكة فأبى أن يسجد معهم وكان خلق إبليس من نار وخلق الملائكة من نور قال محمد إلا إبليس منصوب باستثناء ليس من الأول كما قال عز وجل فإنهم عدو لي إلا رب العالمين المعنى لكن إبليس أبى أن يكون هذا على مذهب من قال إن إبليس لم يكن من الملائكة وقيل إن إبليس كان اسمه عزازيل وإن الله لما لعنه وغضب عليه أبلس من رحمته أي يئس فسماه إبليس سورة الحجر من الآية إلى الآية