ويرحمهم ويدخلهم الجنة وأن عذابي يعني النار هو العذاب الأليم الموجع ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون أي خائفون قال محمد سلاما منصوب على المصدر كأنه قال فسلموا سلاما قال أبشرتموني على أن مسني الكبر عجب من كبره وكبر امرأته فبم تبشرون قال محمد الأصل في تبشرون تبشرونني فحذفت أحد النونين لاستثقال جمعهما هذا فيمن قرأها بكسر النون قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانتين الآيسين قال فما خطبكم ما أمركم إلا آل لوط يعني أهله المؤمنين إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين يعني الباقين في عذاب الله سورة الحجر من الآية إلى الآية
فلما جاء آل لوط المرسلون يعني الملائكة قال لوط إنكم قوم منكرون نكرهم قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون يشكون من العذاب كانوا يقولون لا نعذب حين كان يخوفهم بالعذاب إن لم يؤمنوا وأتيناك بالحق يعني بعذابهم فأسر بأهلك بقطع من الليل أي في طائفة من الليل والسرى لا يكون إلا ليلا قال محمد ويقال منه أسرى وسرى واتبع أدبارهم أي كن آخرهم ولا يلتفت منكم أحد لا ينظر وراءه إلى المدينة وقضينا إليه ذلك الأمر أي أعلمناه أن دابر هؤلاء أصلهم مقطوع مصبحين قال محمد مصبحين نصب على الحال وجاء أهل المدينة يستبشرون بأضياف لوط لما يريدون من عمل