سورة الحجر من الآية إلى الآية وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق أي للبعث فاصفح الصفح الجميل وهذا منسوخ بالقتال ولقد آتيناك سبعا من المثاني تفسير قتادة هي فاتحة الكتاب وهي سبع آيات وإنما سميت المثاني لأنهن يثنين في كل ركعة قال محمد قيل المعنى والله أعلم ولقد آتيناك سبعا مثاني وتكون من صلة كما قال الله عز وجل فاجتنبوا الرجس من الأوثان المعنى اجتنبوا الأوثان لا أن بعضها رجس والقرآن العظيم أي وآتيناك القرآن العظيم لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم أصنافا يعني الأغنياء في تفسير مجاهد ولا تحزن عليهم يعني المشركين إن لم يؤمنوا واخفض جناحك للمؤمنين أي ألنه لمن آمن بك وقل إني أنا النذير المبين أي أنذر الناس النار كما أنزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن
عضين قال الحسن يقول أنزلنا عليك القرآن كما أنزلنا على المقتسمين يعني أهل الكتابين الذي اقتسموه فجعلوه كتبا بعد إذ كان كتابا وحرفوه فجعلوه كالأعضاء قال محمد المعنى آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه وتقول العرب عضيت الشئ إذا وزعته وعضيت الذبيحة إذا قطعتها أعضاء والعضة القطعة منها والجميع عضون في حال الرفع وعضين في حال النصب والخفض قال رؤبة وليس دين الله بالمعضى قوله فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون فاصدع بما تؤمر قال الكلبي يعني أظهر ما أمرت به سورة الحجر من الآية إلى الآية إنا كفيناك المستهزئين قال الكلبي هم خمسة الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وعدي بن قيس والأسود بن المطلب والأسود بن عبد يغوث ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون يعني بقولهم أنك ساحر
وأنك شاعر وأنك كاهن وأنك مجنون وأنك كاذب فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين يعني الموت