هذا مال فلان وتحمل أثقالكم يعني الإبل والبقر إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس يقول لولا أنها تحمل أثقالكم إلى البلد الذي تريدونه لم تكونوا بالغي ذلك البلد إلا بمشقة على أنفسكم إن ربكم لرءوف رحيم يقول فبرأفة الله ورحمته سخر لكم هذه الأنعام وهي للكافر رحمة الدنيا ليرزقه فيها من النعم والخيل يقول وخلق الخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة في ركوبها تفسير قتادة خلقها الله للركوب وللزينة ويخلق ما لا تعلمون من الأشياء كلها مما لم يذكر لكم سورة النحل من الآية إلى الآية وعلى الله قصد السبيل يعني طريق الهدى كقوله إن علينا للهدى ومنها أي وعنها يعني السبيل جائر وهو الكافر جار عن سبيل الهدى ومنه شجر فيه تسيمون أي ترعون أنعامكم
قال محمد تقول أسمت ماشيتي فسامت أي رعيتها فرعت ينبت لكم به أي بذلك الماء الزرع والزيتون الآية يقول فالذي ينبت من ذلك الماء الواحد هذه الألوان المختلفة قادر على أن يحيي الأموات وما ذرأ لكم خلق في الأرض مختلفا ألوانه تفسير قتادة يعني من الدواب والشجر والثمار سورة النحل من الآية إلى الآية وهو الذي سخر البحر أي خلق لتأكلوا منه لحما طريا يعني الحيتان وتستخرجوا منه حلية تلبسونها يعني اللؤلؤ وترى الفلك السفن مواخر فيه يعني شقها الماء في وقت جريها قال محمد يقال مخرت السفينة الماء إذا شقته ولتبتغوا من فضله يعني طلب التجارة في السفن وألقى في الأرض رواسي يعني الجبال أن تميد بكم لئلا تميد


الصفحة التالية
Icon