اهتدوا قال وإن تولوا فإنما هم في شقاق قال الحسن يعني في تعاد إلى يوم القيامة صبغة الله أي دين الله ومن أحسن من الله صبغة دينا قال محمد يجوز أن تكون صبغة الله منصوبة على معنى بل تكون أهل صبغة الله آية قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم الآية قال محمد قيل إن تأويل هذه الآية أن الله عز وجل أمر المسلمين أن يقولوا لليهود الذين ظاهروا من لا يوحد الله من النصارى وعبدة الأوثان ويحتجوا عليهم بأنكم تزعمون أنكم توحدون الله وحده ونحن نوحد الله فلم ظاهرتم من لا يوحد الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ل ثم أعلموهم أنكم مخلصون دون من خالفكم
قوله تعالى أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله قال الحسن يعني بذلك علماءهم لأنهم كتموا محمدا عليه السلام ودينه وفي دينه أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا مسلمين ولم يكونوا مشركين قوله تعالى ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله أي لا أحد أظلم منه آية قوله تعالى سيقول السفهاء من الناس وهم مشركو العرب في تفسير الحسن ما ولاهم أي ما حولهم عن قبلتهم التي كانوا عليها هي بيت المقدس نزلت هذه الآية بعد ما صرف النبي عليه السلام إلى الكعبة فهي قبلها في التأليف وهي بعدها في التنزيل وذلك أن رسول الله ﷺ لما حوله الله عز وجل إلى الكعبة من بيت المقدس قال المشركون يا محمد رغبت عن قبلة آبائك ثم رجعت إليها وأيضا والله لترجعن إلى دينهم فأنزل الله سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها الآية الآية


الصفحة التالية
Icon