محمد قال الله قل يا محمد نزله روح القدس من ربك بالحق فأخبر أنه نزل به جبريل من عند الله وأن محمدا لم يفتر منه شيئا ولقد نعلم أنهم يقولون يعني مشركي العرب إنما يعلمه بشر يعنون عبدا لابن الحضرمي وكان روميا صاحب كتاب في تفسير قتادة اسمه حبر وقال بعضهم هو عداس غلام عتبة بن ربيعة قال الله لسان الذي يلحدون إليه أي يميلون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين فأكذبهم إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله هؤلاء الذين لا يريد الله أن يهديهم يلقونه بكفرهم سورة النحل من الآية إلى الآية من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان أي راض به نزلت في عمار بن ياسر وأصحابه أخذهم المشركون ووقفوهم على الكفر بالله ورسوله فخافوا منهم فأعطوهم ذلك بأفواههم
وأن الله لا يهدي القوم الكافرين يعني الذين يلقون الله بكفرهم ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا تفسير الحسن هم قوم كانوا بمكة فعرضت لهم فتنة فارتدوا عن الإسلام وشكوا في نبي الله ثم إنهم أسلموا وهاجروا إلى رسول الله بالمدينة ثم جاهدوا معه وصبروا ولكن من شرح بالكفر صدرا قال محمد يعني فتح له بالقبول صدره سورة النحل من الآية إلى الآية يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها تفسير الحسن إن كل نفس توقف بين يدي الله للحساب ليس يسألها عن عملها إلا الله ثم توفى كل نفس ما عملت أما الكافر فليس له من حسناته في الآخرة شيء قد استوفاها في الدنيا وأما سيئاته فيوفاها في الآخرة يجازى بها النار وأما المؤمن فهو الذي يوفى الحسنات في الآخرة وأما سيئاته فإن منهم من لم يخرج من الدنيا حتى ذهبت سيئاته بالبلاء والعقوبة ومنهم من يبقى عليه من سيئاته فيفعل الله فيه ما يشاء


الصفحة التالية
Icon