لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما في نقمة الله مخذولا في عذاب الله وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا أي وأمر بالوالدين إحسانا يعني برا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف تفسير الحسن يقول إن بلغا عندك الكبر أو أحدهما فوليت منهما ما وليا منك في صغرك فوجدت منهما ريحا تؤذيك فلا تقل لهما أف قال محمد وقيل المعنى لا تقل لهما ما فيه أدنى تبرم ولا تنهرهما لا تغلظ لهما القول وقل لهما قولا كريما أي لينا سهلا واخفض لهما جناح الذل من الرحمة أي لا تمتنع من شيء أحباه وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا هذا إذا كانا مسلمين وإذا كانا كافرين فلا تقل رب ارحمهما يحيى عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول أن رسول الله عليه السلام أوصى بعض أهله فكان فيما أوصاه أطع والديك وإن أمراك أن تخرج من
مالك كله فافعل يحيى عن المعلى عن أبان بن أبي عياش عن محمد بن المنكدر عن ابن عباس قال قال رسول الله ﷺ من أصبح مرضيا لأبويه أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة ومن أمسى مثل ذلك وإن كان واحدا فواحد ومن أصبح مسخطا لأبويه أصبح له بابان مفتوحان إلى النار ومن أمسى مثل ذلك
وإن كان واحدا فواحد وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه ربكم أعلم بما في نفوسكم من بر الوالدين إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا الأواب الراجع عن ذنبه وآت ذا القربى حقه يعني ما أمر الله به من صلة القرابة والمسكين وابن السبيل نزلت قبل أن تسمى الأصناف الذين تجب لهم الزكاة ولا تبذر تبذيرا يقول لا تنفق في غير حق إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين يعني أنفقوا له ومن أنفق لغير الله لا يقبله الله وإنما هو لشيطان سورة الإسراء من آية آية


الصفحة التالية
Icon