قل كونوا حجارة أو حديدا لما قالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا الآية قال الله عز وجل قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم يعني الموت يقول إذا لأمتكم ثم بعثتكم يوم القيامة فسيقولون من يعيدنا خلقا جديدا قل الذي فطركم خلقكم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم أي يحركونها تكذيبا واستهزاء ويقولون متى هو يعنون البعث قل عسى أن يكون قريبا و عسى من الله واجبة وكل ما هو آت قريب يوم يدعوكم من قبوركم فتستجيبون بحمده قال قتادة يعني بمعرفته وطاعته والاستجابة خروجهم من قبورهم إلى الداعي صاحب الصور وتظنون في الآخرة إن لبثتم في الدنيا إلا قليلا تصاغرت الدنيا عندهم وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن هو أن يأمروهم بما أمرهم الله به وينهوهم عما نهاهم الله عنه إن الشيطان ينزغ بينهم أي يفسد إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا بين العداوة
ربكم أعلم بكم يعني بأعمالكم خاطب بهذا المشركين إن يشأ يرحمكم أي يتب عليكم فيمن عليكم بالإسلام أو إن يشأ يعذبكم فبإقامتكم على الشرك وما أرسلناك عليهم وكيلا أي حفيظا لأعمالهم حتى يجازيهم بها ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض تفسير الحسن قال كلم بعضهم واتخذ بعضهم خليلا وأعطى بعضهم إحياء الموتى وآتينا داود زبورا اسم الكتاب الذي أعطاه الزبور قال قتادة كنا نحدث أنه دعاء علمه الله داود وتحميد وتمجيد ليس فيه حلال ولا حرام ولا فرائض ولا حدود سورة الإسراء من آية آية قل ادعوا الذين زعمتم من دونه يعني الأوثان فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا أن يحول ذلك الضر إلى غيره أهون منه


الصفحة التالية
Icon