قال محمد يجوز أن يكون نصب ل سنة بمعنى أنا سننت السنة فيمن أرسلنا قبلك سورة الإسراء من آية آية أقم الصلاة يعني الصلوات الخمس لدلوك الشمس أي لزوالها في كبد السماء يعني صلاة الظهر والعصر إلى غسق الليل يعني اجتماعه وظلمته صلاة المغرب عند بدو الليل وصلاة العشاء عند اجتماع الليل وظلمته إذا غاب الشفق وقرآن الفجر وهي صلاة الصبح إن قرآن الفجر كان مشهودا تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار قال محمد قوله وقرآن الفجر المعنى وأقم قرآن الفجر ومن الليل فتهجد به نافلة لك يعني عطية من الله لك قال محمد يقال تهجد الرجل إذا سهر وهجد إذا نام عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا وعسى من الله واجبة والمقام المحمود الشفاعة يحيى عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن صلة بن زفر عن حذيفة ابن اليمان قال يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد حفاة عراة كما
خلقوا يسمعهم الداعي وينفذهم البصر حتى يلجمهم العرق ولا تكلم نفس إلا بإذنه قال فأول من يدعى محمد ﷺ يا محمد فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس إليك والسعيد من هديت وعبدك بين يديك وبك وإليك ولا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك تباركت وتعاليت وعلى عرشك استويت سبحانك رب البيت ثم يقال له اشفع قال فذلك المقام المحمود الذي وعده الله
وقل رب أدخلني مدخل صدق يعني المدينة حين هاجر إليها أمره الله بهذا الدعاء وأخرجني مخرج صدق أي إلى قتال أهل بدر وقد كان أعلمه الله أنه سيقاتل المشركين ببدر ويظهره عليهم قال محمد من قرأ مدخل بضم الميم فهو مصدر أدخلته مدخلا ومن قرأ مدخل بنصب الميم فهو على أدخلته فدخل مدخل صدق وكذلك شرح مخرج مثله واجعل لي من لدنك من عندك سلطانا نصيرا أي حجة بينة في تفسير مجاهد سورة الإسراء من آية آية


الصفحة التالية
Icon