لا مبدل لكلماته لا يغير في الآخرة بخلاف ما قال في الدنيا ولن تجد من دونه ملتحدا ل قال قتادة يعني موئلا قال ملتحدا أي نصيرا يقال لحدت وألحدت بمعنى عدلت واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي قال قتادة هما الصلاتان صلاة الفجر وصلاة العصر وبعدهما فرضت الصلوات قبل خروج النبي من مكة إلى المدينة بسنة ولا تعد عيناك عنهم محقرة لهم تريد زينة الحياة الدنيا قال محمد ومعنى لا تعد لا تصرف بصرك عنهم إلا غيرهم قال يحيى نزلت في سلمان الفارسي وصهيب وخباب بن الأرت وسالم مولى أبي حذيفة قال المشركون للنبي عليه السلام إن أردت أن نجالسك فاطرد عنا هؤلاء القوم
يحيى عن أشعث عن يعلى بن عطاء عن عمرو بن عاصم عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله ﷺ لذكر الله بالغداة والعشي أفضل من حطم السيوف في سبيل الله ومن إعطاء المال سحا يحيى عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله لأن أجالس أقواما يذكرون الله بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس أحب إلي من كل ما تطلع عليه الشمس ولأن أجالس أقواما يذكرون الله بعد صلاة العصر حتى تغيب الشمس أحب إلي من أعتق ثمانية من ولد إسماعيل
قوله ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه يعني شهوته وكان أمره فرطا يعني تضييعا وقل الحق من ربكم قال قتادة يعني القرآن قال محمد المعنى وقل الذي آتيتكم به الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر هذا وعيد أي من آمن دخل الجنة ومن كفر دخل النار قوله أحاط بهم سرادقها يعني سورها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل تفسير زيد بن أسلم كعكر الزيت قال محمد ما أذيب من الذهب والفضة والصفر والرصاص وما أشبه ذلك فهو عند أهل اللغة مهل يشوي الوجوه أي يحرقها إذا أهوى ليشربه بئس الشراب وساءت مرتفقا أي منزلا ومأوى وهذا وعيد لمن كفر